ما هي القيم والمبادئ الأكثر أهمية للأطفال؟

 

كل منا لديه قيم أكثر أهمية بالنسبة له وقيم أقل أهمية بالنسبة له ، والتي تؤثر على قراراتنا الكبيرة في الحياة مثل الميول السياسية ، واختيار المهنة ، وحتى اختيار الزوج ، وكذلك التأثير على القرارات اليومية التي يتعين علينا اتخاذها.

نظرًا للأهمية الكبيرة للقيم والمبادئ في حياتنا ، فقد أصبحت القيم هدفًا مطلوبًا للبحث في علم النفس الاجتماعي.

نظرًا لأن "القيمة" هي هدف مجرد ، وبالتالي فهي أيضًا معقدة نسبيًا لإدراكها ، اعتقد العديد من الباحثين أن القدرة على فهم القيم التي ترشدنا والتصرف وفقًا لها تبدأ في التطور فقط في مرحلة المراهقة.

في مقال نُشر مؤخرًا ، أظهر باحثون من معمل التنمية الاجتماعية أن الأطفال في سن السابعة يتماثلون مع قيم البالغين. بالإضافة إلى ذلك ،  وقد وجد أن الفروق بين الجنسين والحالة الاجتماعية والاقتصادية وكذلك درجة "التدين" لدى الطفل تتنبأ بترتيب قيم الأطفال بطريقة مماثلة للبالغين.

كما أظهرت الدراسة ، التي أجريت على 200 زوج من التوائم ، أن تفضيل القيم مثل "المحافظة" و "تجاوز الذات" و "التقدم الشخصي" تأثر بشكل كبير بالعوامل الوراثية ، في حين أن تفضيل القيم مثل "الانفتاح على التغيير" يتأثر بشكل أساسي بالعوامل البيئية. هذه النتائج هي تعزيز أولي للفرضية القائلة بأن الأطفال لديهم أيضًا قيمًا يعرفون كيفية الإعلان عنها.

 

في دراسة يتم إجراؤها حاليًا في المختبر المفتوح ، نتحقق مما إذا كان الأطفال في سن أصغر (من 5 إلى 7 سنوات) يعرفون أيضًا كيف يقولون ما هي القيم التي توجههم وما هي المبادئ التي يؤمنون بها ، حتى لو لم يفصحوا عنها بشكل تجريدي مثل البالغين.

تحقيقا لهذه الغاية ، نطلب من الأطفال ترتيب أهمية الأهداف المختلفة ، والتي تكون مصحوبة بصور للتوضيح.